بدأ تاريخ علم الحاسوب قبل القرن العشرين ، إذ كان التقدم من الاختراعات الآلية والنظريات الرياضية إلى المفاهيم والآلات الحديثة مجال أكاديمي رئيسي، كان الأساس لصناعة هائلة منتشرة على مستوى العالم.
تكمن فكرة العلم المعتمد على أجهزة الحاسوب في تبسيط العمليات المعقدة إلى أجزاء صغيرة تتبع عمليات مبسطة ومتكررة في حلها، فكان العداد أول الأدوات المعروفة في الحساب، وتطور هذا الأسلوب في الحساب مع الزمن إلى آلة ميكانيكية تعتمد على الأزرار لكنها لم تكن مجدية لاستخدامها للحسابات الدقيقة كتوجيه القنابل في الحروب، وكان هذا سببا رئيسيا في تطويرها إلى نسخة أفضل قوية بما يكفي لتكون وسيلة حساب معتمدة في كافة المجالات العسكرية والطبية وغيرها، وكان الأشخاص الذين يتقنون الحساب عليها في درجة مرموقة كالأطباء آنذاك شكلت هذه الحاسبات حجر الأساس في الحاسوب اليوم.
وفي حوالي القرن الثالث ق.م تم اختراع أول جهاز ميكانيكي يعمل بالنمط الثنائي، إذ كانت آلة النسيج التي اخترعها جاكارد تعتمد على مبدأ البطاقات المثقبة لنسج رسومات بالغة التعقيد، حيث أشار الثقب في البطاقة إلى الواحد الثنائي أما المكان غير المثقوب فيشير إلى الصفر الثنائي ومن هنا كانت هذه الآلة سببا في ظهور الأرقام الثنائية وكانت هذه خطوة حاسمة في مجال البرمجة.
كانت شركة اي بي ام تصنع كل أنواع البطاقات المثقبة وتقوم بأعمال الآلات الحاسبة وبعد اقناع الشركة بتطوير الالة الحاسبة إلى آلة حاسبة خاصة بالبرمجة معتمدة على البطاقات المثقبة و آلة التبويب إذ كانت تستخدم لاستخراج الاحصائيات ومعالجتها، نجحت اي بي ام في تحقيقي ذلك وكان هذا أول تصور أساسي لجهاز الحاسوب والروبوتات ومختلف الالكترونيات المنبثقة كلها تحت مصطلح علوم الحاسب حيث أنها تتركز جميها على سلسلة خطوات متكررة لتحقيق مهامها ويمكن اختصار هذا المعنى بمصطلح الخوارزمية.
الطالبة : سحر عوض
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً