بسم اللّه الرحمٰن الرحيم والصلاة والسلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، أما بعد: فإن تخصص الفقه وأصوله يعتبر من التخصصات التابعة لكلية الشريعة ضمن كليات القطاع الإنساني في الجامعات الأردنية، في المقابل فإن كلية الشريعة تضم عددًا من التخصصات الأخرى كتخصص أصول الدين والمصارف الإسلامية.
يهتم هذا التخصص بالدراسات الدينية المتعلقة بالمذاهب الأربعة: ( الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ) بالإضافة لعدد من المذاهب الأخرى كمذهب الأوزاعيّ والمذهب الظاهري وغيرها.
ويمتاز هذا التخصص بمقاربته للواقع كثيرًا، لأن هذا التخصص عدا عن أنه يبني القيم الأخلاقية في المجتمع فهو يتطرق للكثير من القضايا الأخرى ويؤسسها ويبنيها، كالاقتصاد والسياسة والعلوم وكافة أنواع العلوم الإنسانية والعلمية. فهو يتناول الكثير من مسائل الاقتصاد في مواد المعاملات المالية، ويتناول مسائل الزواج والطلاق والميراث في مواد الأحوال الشخصية، ويمتاز التخصص بجموده نوعًا وحاجته لعقول علمية قويمة لتعطيه حقه. وفي قسم من أقسام هذا التخصص تُدرس مواد أصول الفقه والحكم الشرعي والدلالات عليها، وهي مواد تحتاج أيضًا لجهد كبير وعظيم.
التخصص ليس سهلًا كما يظن البعض، ويحتاج للفهم والحفظ معًا، عدا عن أنه دين فلا بد أن يتحرى الدارس له صحة ما يدرس، لذلك دائمًا ينصح دارسه أن يحدد مذهبًا ويسير فيه ولا يشتت نفسه بدارسة الكثير من الأراء.
أما عن فرص العمل فيتيح لك هذا التخصص التدرب لمدة سنتين في المحاماة الشرعية بعد الانتهاء من الدراسة، والعمل كمدرس أو كإمام، والعمل في دائرة الإفتاء، أو العمل كواعظ في وزارة الأوقاف وبعض الكليات العسكرية.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً