مجالات العمل المفتوحة أمام دارسي الشريعة
في الحقيقة الكثير من الطلاب لا يعلمون عن المجالات التي يمكن أن تفتح لهم بعد أن ينطلقوا من الشريعة ..
1) الشريعة والإعلام ( ها ! كيف ؟ )
في الزمن الذي أصبح فيه الإعلام بشتى وسائله المصدر الأكبر في تبني الأفكار وتكوين الرأي العام في هذا العالم كان لا بد من أن تكون الشريعة البوابة الأكبر للإعلام؛ من خلال بناء الفكر السليم بملامسة قضايا الواقع وتوجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح، تخيل معي طالب شريعة يتأسس جيدا في أمور العقيدة ومقارنة الأديان والتفسير والاطلاع على الثقافات الأخرى والتدرب على الحوار مع الآخر ( قوة علمية ) ثم يبلور الكم الهائل من المعلومات التي لديه ويبدأ بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء عن طريق صور، بوستات، مدونات، فيديوهات/أفلام = عمارة لمساجد الله ( قوة عملية ).
وهناك نماذج شبابية كثيرة لخريجي الشريعة الذين دخلوا المساق الإعلامي على خلفية شرعية، مثل الدكتور أمجد قورشة، ومعتز نعواش، ويوسف القرشي، ونماء البنا، وإسلام فريتخ وغيرهم.
طالب الشريعة عندما يكتسب قوة فكرية وقوة كتابية ستفتح أمامه آفاق كثيرة؛ سيتمكن من ملامسة الواقع أكثر والتحدث في قضايا الساحة ويكون مرجعا لأي قضية مجتمعية فيدخل عالم المقالات والتأليف والترجمة والتلفزيون وصناعة الأفلام وغيرها ..
2) الشريعة وثغرة التدريس
هناك ثغرة كبيرة في قطاع التدريس لمواد التربية الإسلامية في المدارس، ومعظم الموجودين ليسوا كفئا لذلك؛ ويكمن ذلك بسبب مشاكل كثيرة، أهمها أن مهنة التدريس بالعموم محتقرة عندنا ولا ننظر لها بعين الفخر وننسى أنها مهنة الأنبياء عليهم السلام، حتى أصبح طالب الشريعة نفسه يقول ( آخرتي معلم دين ! ) ويغفل عن حقيقة عظيمة هي أن الشريعة تتيح التعامل مع أكثر فئات المجتمع حساسية ( الطلاب ) حاضر المستقبل .. تلك الفئة البريئة التي يستطيع المعلم تشكيل عقولهم وعجنها بمشاريع التوازن والقوة، حينها فقط يستطيع أن يحدث تغييرا فكريا عميقا !
3) الشريعة والسفر (كيف بس =) )
بحكم دراسة الشريعة ومقارنة الأديان على وجه التحديد يمكن أن تفتح الشريعة لدارسها بوابة للسفر إلى بلاد هذا العالم والتعرف على ثقافاتهم والحوار معهم وعقد الدورات والندوات والمؤتمرات التعريفية بالإسلام والمتعلقة بحوار الأديان، يعني فعليا فتح بوابة على كل العالم وممارسة الدعوة.
4) الشريعة والمبادرات/المشاريع الريادية
و تكون مبادرات شبابية ملتزمة تستقطب العنصر الشبابي وحتى الأطفال من خلال إقامة أنشطة مسلية خاصة بهم تغرس فيهم قيم التعاون والإخاء وحب العطاء هدفها ربطهم الدائم بالله تعالى وتعزيز علاقتهم به وهم يمارسون نشاطات حياتهم.
اترك تعليقاً