من لما دخلت المدرسة ما اذكر روحت حليت واجب أو درست. كنت وقت الامتحان اتفقد أسماء المؤلفين وأشوف بقربوا لبعض, وبعدها أشوف الصور وأخد قيلولة. ما كان إهمال بس كنت اعتقد حضور الحصص كافي.
كان معدلي بكل سنواتي بالأردن وبالسعودية منيح بالنسبة لطالب ما بدرس, لكن وقت المقارنة بالأخوة والجيران والأقارب موقفي ضعيف جداً!
استمريت لقبل التوجيهي بسنة, بدأت الجمل المحبطة, المزعجة, السلبية, الانتقادات التي تطول خلايا عقلك الي ما استخدمتها طيلة السنوات الماضية. “وفاء, راح ترسبي, وما راح تدخلي الجامعة بهذا المستوى من الاهمال” الناس ممكن يزعلوا من هاي الجملة, لكن كلمة بهذا المستوى حصرت السلبية بأمر لحظي أنا مسؤولة عنه. قررت أغير هذا المستوى, بدأت أرفع.
دخلت التوجيهي وأنا بحكي لازم اجيب 100% عشان ادخل تنافس بالجامعة الأردنية. نعم, صحيح لإنه توجيهي سعودي. مش مستحيل, ودرست وبذلت مجهود “5 كتب دين, 4 كتب عربي… إلخ” بس التشكلية كانت ناقصة الإنجليزي, لا اقصد إنه مش موجود تماماً لكن على وقتي 2012 كان الإنجليزي مش أولوية بالمدارس الحكومية. 4 فصول بمعدل كامل 100%
اه هزمت الجميع! :]]
صرت ادرس وأنظم وقتي بسنة التوجيهي كان في كوبا أمريكا والمباريات بعد الساعة 2 فجراً, فكنت ادرس بكير وانام بكير عشان ألحق :3 “الرياضة رياضة”
خلصنا المرحلة الأولى من الإحباط, لتبلش مرحلة اصعب ألا وهي أنت توجيهي سعودي, أنتِ شطب بالإنجليزي وحترسبي وتفضحينا ادخلي شريعة أسهل, وفاء لا تقيسي مستواك على توجيهي سعودي. –ولو صدقاً ما كان سهل.
دخلت الجامعة الأردنية/ لغة إنجليزي تطبيقية ولغويات وتنافس.
بلش الدوام وامتحانات المستوى والكفاءة في اللغة الإنجليزية. نجحت بالمستوى, لكن رسبت بامتحان الكفاءة. روحت ابكي لإنه أول مرة ارسب, وبلشت الجمل السلبية بصدى عالِ جداً
. دخلت أول محاضرة بإيمان بإنه راح نبلش بالأساسيات, أنَّا دافعة مصاري لأتعلم. بس انصدمت إنه بلشوا بسرعة بسمتوى عالي ما فهمت منه كلمة. حرفياً ولا كلمة. طلعت ورقة وكتبت محاسبة؟ شريعة؟ كلية الفنون؟ طيب يمكن الحقوق بالعربي. وفجأة الدكتور بسألني بشكل شخصي What is your specialization? ما فهمت وضليت ساكتة غير الكلمة الطويلة وحط بدالها Major بس بعد ما فهمت ونظر إلي بنظرة أنتِ بالمكان الغلط. أكاد أجزم فهمت السؤال بعد ما سمعت شو بجاوبوا.. إحباط شديد.. إحراج قدام 99+ طالب لإنه كانت مادة كلية.
المهم رجعت حطيت خطة لإختبار قدراتي خلال 4 شهور, سحبت مادتين وخليت مادة الكتابة فقط. نعم مادة واحد بجانب متطلب كلية وجامعي وكانوا بالعربي “شعرت بالأمان” خلال أول شعر من الخطة سمعت: – أنتا ما في معلوم انجليزي اترك هذا كلية” نعم دكتور بحكي باللهجة الي بحكوا فيها العرب مع الهنود غالباً كناية عن اللغة المصيبة الي عندي. – وفاء اطلعي على اللوح واكتبي كذا وكذا وما أقدر, وأكون محور الانتقادات بالمحاضرة. – وفاء بدك فت خبز. – وفاء بدك تضلي ضلي, بس راح ترسبي فصل وتعيدي فصل بدك 8 سنين لتتخرجي. إذا استمريتي.
كنت اروح ابكي كإنسانة طبيعية, لكن كلها حجارة وقفت على لأرتفع. خلال شهرين صرت أعرف اكتب بشكل محدود لكن عرفت, تغلبت على كل ظروفي وعوضت الضعف الي ثلثين أسبابه ” أنا ” لإنه منذ البداية ما عوضت.
كانت الخلطة السرية هي الالتزام والصحوة الفجريات. والقهوة طبعاً 😛 نجحت بالمادة وجبت B كنت شايفيتها A+++ كان بطاقة العبور والاستمرار بالتخصص.
بدأت أحب تخصصي, والأن بأخر فصل ومعدلي امتياز. 3.77 ومن أفضل طلاب قسمي ( بشهادة أغلب دكاترة القسم) وصرت أعطي مراجعات بمواد تخصصي, ورافعة الأفريج ( 😛 ) مش بس هيك, اشتغلت بالعمل الطلابي لفترة قصيرة, وما أهملت أي شيء من حياتي ومواهبي, وعشت حياتي الجامعة بالعرض والطول كله بتنظيم الوقت سهل.
مترجمة, ومعلمة, وطالبة, ومصورة. :”)
ما تيأس مهما كانت البداية عاثرة. وكل الكلام كلام ودائماً الشخص الإيجابي بيجعل من الكلام المحبط والسلبي حافز قوي جداً ليستمر ويغلب الي قدامه.
-وفاء عزام خريجة لغة إنجليزية تطبيقية ولغويات.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً