- عن التخصص :
يدرس الطالب في التخصص مواد مختلفة في التغذية البشرية و الأيض والحميات الغذائية والتغذية العلاجية والتغذية لأمراض العصر والإرشاد التغذوي والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة وسلامة الأغذية.
يهتم هذا التخصص بأخصائي التغذية كأحد أفراد الفريق الصحي العامل في المستشفيات و مؤسسات الرعاية الصحية الأخرى, و كذلك في مجالات الاستشارات التغذوية في الصحة والمرض, لأن يكون مؤهلاً تأهيلاً كاملاً في النواحي النظرية و العملية و التطبيقية في هذا المجال ليكون قادراً على تلبية متطلبات هذا التخصص, خاصة وأن برنامج التغذية والحميات أصبح يوجد حالياً في عدد من الجامعات في المنطقة والعالم على مستوى البكالوريوس.
- نشأة وتطور تخصص التغذية:
بدأ الاهتمام باستكشاف كُنه الأغذية منذ قديم الزمان , ففي القرن الأول قبل الميلاد ربط المصريون القدماء كثرة الأكل بكثير من الأمراض, وفي عهد الإغريق فكر الفيلسوف (هيبو كرات ) في الفترة من 359_460 ق.م , في مشاكل
الأغذية المختلفة ورد فعل الجسم بالنسبة للطعام وبالرغم من عدم توفر إمكانيات البحث في ذلك الوقت فإن هذا الفيلسوف توصل إلى ملاحظات أثبت صحتها الطب الحديث.
أما في القرن التاسع عشر فقد خطت التغذية خطوات واسعة بالنسبة للتعرف على العناصر الغذائية المختلفة اللازم توافرها في الغذاء لاستمرار الحياة و الصحة والتعرف على بعض المبادئ الأساسية لعلم التغذية , وكان ذلك بناءا على التجارب العديدة التي قام بها العلماء في ذلك الحين. .
أما في القرن العشرين فقد خطى علم التغذية واسعة جدا ومما ساعده على ذلك التقدم العلمي الكبير في مجال علم الكيمياء والفسيولوجيا وتم التعرف على الكثير من مكونات الأغذية مثل:
الفيتامينات والأحماض الأمينيه , وبعض الأملاح المعدنية , كما تم تحديد احتياجات الجسم من الغذاء في الصحة وفي المرض ووظيفة كل من المكونات الغذائية والدور الذي تؤديه في الجسم.
- شخصيات تاريخية كان لها أثر في علم التغذية:
أبو بكر الرّازي
أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب فارسي ولد في مدينة الري عام 250 هـ(864 م) ، وهو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق .
يعد كتاب “منافع الأغذية ودفع مضارها” من أهم الكتب المؤلفة في علم التغذية وفيه يفصل الرازي حال كثير من أنواع الغذاء، فيذكر منافع الخطة والخبز المتخذ منها، وذكر مضارها، ويبين ما تدفع به تلك المضار،كما ويذكر المصنف أصناف المياه ومنافعها ومضارها، ويذكر أيضاً منافع اللحوم ومضارها وصنوفها، ومنافع السمك وأنواعه ومضاره، ومنافع البقول وأنواعها، ومنافع التوابل ومضارها
وفي الختام عقد الرازي فصلاً خاصاً في اختيار الأغذية النافعة والملائمة لصحة الإنسان.وكانت المعالجة بالأغذية للأمراض من أهم أسس العلاج الطبي لكثير من الأمراض في المستشفيات في الحواضر الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي
اترك تعليقاً