” إن التاريخ كثيراً ما يعين على فهم الواقع الماثل، ولا سيما إذا تماثلت الظروف وتشابهت الدوافع، وهذا ما جعل العرب قديماً يقولون: ما أشبه الليلة بالبارحة! وجعل الغربين يقولون التاريخ يعيد نفسه ”
د. يوسف القرضاوي
تخصصُ التاريخ من أمتعِ وأجمل التخصصات ..
تشعر نفسك وكأنكَ في رحلة عبر الزمان بدايةً من دراستك لـ حياة العرب قبل الإسلام وانتقالك لعصر الرسول صلى عليه وسلم والعصر الأموي والعباسي وصولاً للأندلس ودولة المماليك وغيرهم من العصور والحضارات وصولاً لعصرنا الحالي وقضاياه ومستجداته ..
“تعلمنا أن التاريخ هو تاريخ الدولة بحروبها وإتفاقياتها ،وإنجازاتها وزعمائها فقط ..كأن المؤرخون يجلسون أسفل الدولة ويرصدوا كل إماءاتها وردود أفعالها .. ولكن التاريخ أيضا هو تاريخ البسطاء والمقاومين ومن يصنعون التفاصيل .. فعندما يتم إستعمال التاريخ لأغراض سياسية أو حزبية أو عقائدية يسمى التاريخ الأيديولوجيا، وإن استعمل من طرف السلطة سمي تاريخا رسميا، أما إذا استعمل لأغراض الهوية فيسمى التراث .
فهم سياقات التاريخ هو فهم الإنسان و العوامل التي تطرأ عليه وتُغير من سلوكياته وفهم للجماهير داخل الأنظمة وتفاعلهم معها” .
إن جئنا للحديث عن المجالات الوظيفية متاحة أمام خريجين التاريخ فيمكن لخريج التاريخ العمل فى المجالات الآتية فضلاً عن إمكانية الإستمرار فى العمل الأكاديمى ومن ضمن تلك المجالات:
– العمل فى إدارات الأرشيف والوثائق.
– العمل فى قطاعات الثقافة والتراث.
– التدريس.
– العمل فى المكتبات وأقسام المخطوطات.
– الإعلام والصحافة .
– السلك الدبلوماسي : أ) وزارة داخلية ب) وزارة الخارجية ج) السفارات .
– باحث تاريخي .
– كاتب ومؤلف ومؤرخ .
– دليل سياحي .
من يدرس التاريخ يكون على معرفة بكل شيء حصل ، ويكون على وعي لما يحصل حوله من أحداث ، ويعمل على حفظ التاريخ من التغيير والتحريق وليبقى حجةً لنا لا حجةً علينا لاحقاً
من يدرس التاريخ يجب ان يكون دقيق ، دقيق في نقله للمعلومة وفي بحثه عنها ، دراسته لتاريخ ستجعله دقيق في حياته كاملة 🙂
اترك تعليقاً