علم النفس :
تخصص من التخصصات الإنسانية الملحقة بكلية الآداب في الجامعات الأردنيّة يدرس سلوك الإنسان ويحاول التنبؤ به من خلال دراسة الظروف والعوامل المحيطة به .وما يميز علم النفس اهتمامه بالجانب التطبيقي على خلاف العديد من التخصصات التي يكون بها التطبيق شيئاً ثانوياً . يدرس طالب علم النفس مجموعة من المواضيع
علم النفس الإكلينكي: الذي يختص بعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية التي تتراوح ما بين الاضرابات الناتجة عن ضغط الحياة اليومية وما بين الاضرابات النفسية العميقة .
علم نفس النمو : يدرس هذا الفرع التغير في السلوك الإنساني منذ الولادة وحتى الممات ، ويعتمد غالباً على الوصف والأبحاث العلمية النظرية.
التعلم : يركز على الطريقة التي يتعلم بها الناس وكيف يكتسبون مهارات متعلمة غير فطرية .
علم نفس الجريمة : يدرس سلوك الإجرام ونفسية المجرم .
علم النفس التنظيمي: يدرس العلاقات في العمل ويعمل على تحسين الإنتاج من خلال دراسة نفسية الموظفين ومن خلال آليات التعزيز .
بالإضافة إلى دراسة مجموعة من الاختبارات النفسية و مواضيع كالانفعالات والدوافع والشخصية .
كما أن طبيعة التخصص تتراوح بين الفهم والحفظ فقد تحتاج فهم بعض الأمور البيولوجية المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي والنواقل العصبية ( فبعض الأمراض النفسية ناتجة عن خلل في الهرمونات أو النواقل العصبية في الدماغ ) ، وبعض المواد كالإحصاء يحتاج فهماً رياضياً بسيطاً ..
أما عن نشأته : فقد كانت فكرة علم النفس قديمة وغابرة في العصور حيث ارتبط بالفلسفة في معرفة ماهية النفس والروح وحتى البحث في موضوع الانفعالات وكيفية التعلم واكتساب سلوكات حسنة والتخلص من السلوكات السيئة ، وكان المتميز في هذا المجال من العلماء العرب : الغزالي وابن سينا في كتابه الشفاء .
أما اتباع علم النفس المنهج العلمي فيعدّ حديثاً ، وذلك من خلال إدخال العلوم الفسيولوجية إليه .
وهناك ما يسمى علم النفس الشعبي pop psychology وهو الفهم الشائع لعلم النفس الذي يأتي من المجلات والجرائد وبعض الكتب التي تهدف إلى الشيوع والانتشار ولقاء صدى كبير من الناس ولا تكون قد كُتبت من قبل أخصائيين نفسيين ، ومن أشهر الأمثلة على علم النفس الشائع الخاطئ : هو عن نصف الدماغ الأيسر والنصف الأيمن وسيطرة أحدها على الآخر تحدد نمط الشخصية والاهتمامات .
ويأتي انتشار هذه المعلومات بسبب جاذبيتها واتصالها بواقع الحياة العملي وتبسيطها لاشياء معقدة ومستعصية على الفهم ، مثل الدماغ .. فمثلاً من الشائع أننا نستعمل فقط 10% فقط من أدمغتنا ، وهي معلومة لا أساس لها من الصحة .
ومن المفاهيم الخاطئة أن علم النفس يؤدي إلى الجنون بسبب تأثر دارسه بالحالات المرضية أو الأمراض النفسية ، ومن الخطأ القول أن المرض النفسي هو جنون ، فالجنون كلمة غير علمية وإنما متعارف عليها شعبياً . ومن القدرات المتعارف عليها حول الإخصائي النفسي أن باستطاعته تحليل الشخصيات من أول لقاء ومن النظرات أو الخط أو حتى قراءة الأفكار
الفرق بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي
الطبيب النفسي
يعتمد في تشخيصه على الأعراض القائمة أمامه , و إهتمامه بالتاريخ المرضي قليل جداً , و العلاج الأساسي لديه هو الأدوية و العقارات النفسية للسيطرة على الأعراض دون الكشف عن أسباب المرض النفسي الأساسية و دون تدخل منه في علاجها , فبمجرد أن يمتنع المريض عن الدواء المصروف له ينتكس و يعود لحالته السابقة
أما الأخصائي النفسي:
يعتمد في تشخيصه على الأعراض القائمة أمامه , و على المقاييس النفسية و الإختبارات , و على تَتَبُع مراحل العمر المختلفة للمريض لمعرفة الأسباب الأساسية للمرض , و على عمل خطة علاجية على هذا الأساس دون تدخل للأدوية الكيمائية , و يتابع الأخصائي مع المريض حتى زوال المرض و تأكده من إستعادة المريض صحته و الإعتماد على نفسه
والفرق بين علم النفس وعلم الاجتماع :
علم النفس هو الدراسة العلمية لسلوك الفرد وعملياته العقلية كالتفكير والادراك والتخيل.
علم الاجتماع هو دراسة المجتمع من حيث تنظيماته وعلاقاته وتركيبته وبنائه.
والفرق بين علم النفس والإرشاد النفسي :
أن علم النفس يؤهل الدارس له لمعالجة المشاكل المتوسطة إلى عميقة ، ويتمكن من تقديم الاستشارات النفسية العلاجية .
أمّا الإرشاد النفسي فهو يتعامل مع المشكلات البسيطة ، من ضبط الانفعالات وتحسين الحياة واتخاذ القرار والتكيّف لعيش حياة أفضل ..
ويمكننا القول أن علم النفس يتضمن الإرشاد النفسي وليس العكس .
مجالات وأماكن العمل :
-
المستشفيات
-
المدارس
-
السجون
-
المنظمات الأجنبية
-
العيادات الخاصة
-
مؤسسات التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة
-
في الشركات ( في قسم الموارد البشرية )
-
في دور الأيتام والمسنين.
فيصبح الأخصائي النفسي قادرا على عمل اختبارات نفسية مثل اختبارات الذكاء والأنماط الشخصية وغير ذلك ، وقادرا على المعالجة النفسية ، كما يصبح قادرا على تقديم النصائح والاستشارات في كيفية التعامل مع الضغوطات التي يتعرض لها المريض سواء كانت ضغوطات العمل أو القلق أو الغضب كما يقدم المشورة في كيفية تطوير الذات ، ويستطيع عمل أبحاث ودراسات علمية والمشاركة بالمشاريع البحثية حول القضايا النفسية .
نبذة عن الخطة الدراسية في الجامعات الأردنية :
أساسيات علم النفس / الإحصاء / علم النفس الفسيولوجي / علم نفس الشخصية / تعلم ومعرفة / علم نفس الجريمة / علم نفس الصناعي / علم النفس التنظيمي ..
وتحتوي المرافق الجامعية في قسم علم النفس على مختبر تجرى في التجارب النفسية ومختبر حاسوب للتدرب على المهارات الإحصائية .
اترك تعليقاً