من الجميل ان تكون قد اخترت تخصصك الجامعي عن رغبة و قناعة و كذلك فإن دراستك لتخصص يلامس حياة كافة الافراد يجعلك تشعر بالسعادة و التحدي ، إن اختياري لدراسة القانون كان برغبة شخصية فعلا؛ فوالدي كان يفضل أن أدرس موضوعا له علاقة بالتقنية و التكتولوجيا إلا أنني لم أجد ميولي يتناسب مع تلك التخصصات التقنية وبناء على ذلك اخترت الالتحاق بكلية الحقوق لدراسة القانون .
إن طالب كلية الحقوق منذ سنته الدراسية الأولى ينصب اهتمامه الأكبر على القوانين و تعديلاتها و الغوص في التشريعات و الانظمة ، وهذا التخصص يحتاج لقدر كبير من المتابعة و الجهد و تخصيص وقت للدراسة بشكل يومي فدراسة القانون تحتاج للتفسير و التحليل و هي ليس كما يتصور للبعض أنها مبنية على الحفظ فقط و لا تقتتصر اسئلة الامتحانات على اذكر و عرف بل هي أوسع من ذلك فتشمل على القضايا التي تحتاج للتفسير و التحليل الكبيرين حتى يتم تكييفها تكييفا قانونيا صحيحا .
تتدرج في كلية الحقوق منذ السنة الدراسية الأولى حتى الرابعة في دراسة مواد القانون المدرجة في خطتك و التي تتوزع بين القانون الادراي و التجاري و الدولي و الجنائي و المدني و دراسة الأنظمة و لا بد أن دقة تحليلك للقوانين وسعة المعرفة تزداد في سنتك الثالثة و الرابعة .
وبعد التخرج من كلية الحقوق اذا كنت ترغب في ممارسة مهنة المحاماة و الترافع أمام المحاكم فإنه يتوجب عليك أن تسجل في النقابة كمحام متدرب ثم يستمر تدريبك لمدة سنتين ولك أن تعمل كمستشار في احدى الدوائر القانونية في المؤسسات أو الشركات أو البنوك أو السفارات ولك أن تكمل دراستك لتحصل على درجة الماجستير و الدكتوراه لتصبح عضو هيئة تدريسية في احدى الجامعات ،اذن هي مجالات متعددة تطرح أمام خريجي كلية الحقوق ليختاروا احداها و يشقوا طريقهم نحو حياتهم العملية المستقبلية .
أجمل ما في دراسة الحقوق هي المفاهيم التي تتجسد أمام طالب الحقوق كالعدالة و المساواة و حقوق الانسان و هي قيم تم تكريسها عبر سنوات عديدة منذ شرائع حمورابي و حتى ظهور مصطلح دولة المؤسسات و القانون في العصر الحديث.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً