اسمي نِسرين نصّار ؛
طالبة في السّنة الرّابعة أدرس أصول الدّين في كُليّة الشّريعة/الجامعة الأردنيّة.
في حياة كُلٍ منّا مرحلة مُميّزة تفوق بتميّزها كُل مراحل حياته..
مرحلة تُساعده على أن يكون هو لا شخصًا آخر 🙂
تعوّدت دائمًا أن أتركَ أثرًا في كُل مكانٍ أتواجد فيه؛ بدايةً من أيّامي في المدرسة وفقرة الإذاعة المدرسيّة والكشّافة واللجان، إلى أن وصلت الجامعة، وهُنا كان النّصيب الأكبر لأحقّق كُل ما أصبو إليه..
بعد انتهاء مرحلة الثّانويّة منّ الله علّي وفتح عليّ ويسّر لي دراسة تخصّصٍ يفتح أمامي آفاقًا كبيرةً ومجالاتٍ واسعة تساعدني حقيقةً على صقل شخصيّتي ومواهبي الّتي ما كنت سأنمّيها إلّا وأنا طالبة في “كُليّة الشّريعة” :”))
فحمدًا لله دائمًا وأبدًا ❤
مع إيماني أنّني “أستطيع” إن أردت، ولأنّني اعتدتُ على ترك أثرٍ أينما حللت وارتحلت، بدأت أبحثُ عن شغفي في كُل مكان أصبو إليه مع بداية مسيرتي الجامعيّة..
لم أتوانى للحظة، حضرت عدّة مجالس ثقافيّة ومناسباتٍ إعلاميّة، أخذت دورة عديدة في مجال تخصصي وغيره، خضت غمار العمل الطّلابي مِمّا جعلني أكتشف مواهب دفينة كانت مُختبئة وظهرت في حينها..
فوجدت أنّني أحُبّ الفنون بشكلٍ عام ؛ من تصميم وأعمال يدويّة ورسم، وأهوى المجال الإعلامي وما يتعلّق به.
ومع كُل هذا وذاك كان التّصميم -الجرافيكي- بشكلٍ خاص ما ارتأيته مهارةً أستطيع تطويرها واحترافها، وهذا حقيقةً ما حصل^^
قرّرت أن أبدأ مشواري في مجال التّصميم الجرافيكي بالتّطوع في العمل الطّلابي ضمن بيئاتٍ مُلتزمة تتناسب مع مبادئي وضوابطي الدّينيّة والأخلاقيّة، فبدأت في هذا المجال في عدّة مؤسسات ولجان وأفرقة في الجامعة مما ساعدني على تطوير مهارتي أكثر فأكثر ؛ بدايةً مع اللجنة الأجمل على الإطلاق لجنة القدس، والمكتب الإعلامي لاتّحاد طلبة الجامعة الأردنيّة2015/2016، فريق بها نحيا وعدّة أفرقة أخرى..
والآن بحمدلله أعمل جاهدةً كي أبدأ مشروعي الخاص في التّصميم -الجرافيكي- فور انتهاء دراستي بإذن الله. 🌸
حُبّي للفنون الأخرى والأعمال اليدويّة جعلني أبحث عن مكانٍ آخر أفجّر فيه ما تبقّى بداخلي من إبداعات فنّية -إن صحّ التعبير- ، ومّما ساعدني على اختيار المكان الأنسب حضوري لكرنفال “عينك ع المستقبل” في موسمه الرّابع والخامس على التّوالي، فتقدّمت مُبادِرة للتطّوع مع مُبادرة عينك ع المستقبل في موسمها السّادس سنة 2015، في فريق الديكور، وكانت هذه التّجربة الأولى في تطوّعي خارج الجامعة وفي مُبادرة كبيرة على مستوى الأردن، والّتي فتحت لي آفاق واسعة وتجارب عظيمة!
تطوّعي في فريق الديكور سمح لي أن أكون في العام الّذي يليه مُشرفة الفريق ضمن دائرة المُشرفين ومسؤولي الفرق في المُبادرة، وكانت هذه التّجربة الأجمل في حياتي على الإطلاق والّتي أضافت لي أكثرَ ممّا أضفتُ لها، وساعدتني كي أكون “نِسرين” بزيادة قوّتي وثباتي وثقتي بنفسي :”)).
ومع إيماني أنّ المكان الّذي يُضيف لكَ لا يتسنّى لكَ تركه إلّا بإضافةِ أشياءَ مميزةٍ له ؛ ارتأيتُ هذا العام أن أكون مسؤولة الموقع الإلكتروني لمُبادرة عينك ع المُستقبل، كونه يتماشى مع هدفي الأهم وهو تقديم الفائدة لأكبر شريحة مِن طُلّاب الثانويّة العامّة لاختيار تخصصاتهم الجامعيّة الّتي تناسبهم.
أخيرًا أقول: “في التّطوّع ألفُ حياةٍ وجمال” 🌷
الحياة الجامعيّة حياة استثنائيّة، ومضمار جيّد لخوض سباقات كبيرة في تجارب عديدة ^^
فعلى كُلّ طالبٍ جامعيّ استثمار كُل دقيقةٍ فيها، كما أنّ الفُرص الّتي تُمنح لك في الجامعة لن تُمنح لك في أيّ مكانٍ آخر!
تعلّم لغة، نمّي هواية، اشتغل على نفسك وتخصّصك..
استثمر كُل دقيقة بما يتناسب مع وقتك وجُهدك ^^
الأولويّة للدّراسة دائمًا ولكن هذا لا يتعارض أبدًا مع ما أطمح إليه من أمورٍ أخرى ؛ هكذا بنيتُ سنوات دراستي وبدأت أخوض غمار تجاربي..
الجامعة = دراسة + تجارب + تطوّع + فائدة
وختامًا أستذكر مقولةً للرافعي يقول فيها:
“الجمال الذي يُرضيك هو الّذي يَشِفّ عن صورةِ روحك بغيرِ ما يخيّلها لك ماء الحياةِ العكر”
كُلّ خطوة تخطوها بجمالِ حُبّك وعملك وتطوّعك تعبّر عن جمالِ روحك فاتقِن دراستك وعملك لنرى مِنك كُلّ خيرٍ وجمال :”))
“وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسُولَه وَالمُؤمِنُون”.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً