اللغتين التركية والانجليزية
التعريف بالتخصص وأسباب اختياره من قبل الطلاب:
هو أحدث التخصصات الموجودة في كلية اللغات، تم انشاء هذا التخصص عام 2011 حيث تم في هذه السنة تخريج الدفعة الرابعة، يعتبر تخصص اللغتين التركية والانجليزية من أكثر التخصصات المحببة لدى الطلاب حيث نرى الكثير من الطلاب الذين يدخلون الجامعه بتخصص ومن ثم ينتقلون إلى هذا التخصص وذلك لعدة أسباب منها التشابه الموجود بين اللغتين العربية والتركية؛رغم الاختلافات الموجودة في اللغتين إلا أنه لا ينكر أحد وجود عدد لا يستهان به من الكلمات العربية الموجودة في التركية حيث يبلغ عددها 6500 كلمة مثل “أبدي، حزن، سنبل” وغيرها الكثير من الكلمات التي أخذوها حرفيا ومنها من تم التغيير عليها تغيرات طفيفة، ناهيك عن جميع الكلمات التي تخص لفظ الجلالة وأمور الدين فقد أُخذت كما هي. ومع التعمق باللغة التركية سترى أنه هناك عدد لا يستهان به من الكلمات التركية في لغتنا العربية المحكية مثل “إسكملة ، سفرة” وغيرها.. ومن الأسباب التي تجعل الطلاب تفضيل اللغة التركية عن غيرها من اللغات هو وجود العديد من الطلبة الأتراك في الجامعه مما يتيح المجال التعرف على أهل اللغة عن قرب وتعلم اللغة التركية عن طريقهم وأيضاً تعليمهم اللغة العربية وأيضاً تستطيع الطالبات الذهاب لسكنات الطالبات الأتراك لقضاء بضعة أيام معهم فهذا يساعد الطلاب على تحسين لغتهم التركية ولأن الأتراك والعرب ذوات ثقافات متقاربة فهذا يساعد على الانسجام فيما بينهم. ومن أكثر الأسباب شيوعاً لتفضيل الطلاب اللغة التركية عن غيرها هو وجود برنامج التبادل الطلابي الذي يستطيع الطلاب من خلاله الذهاب إلى تركيا ودراسة فصل دراسي هناك بالإضافة إلى العديد من المنح الدراسية المقدمة من المركز الثقافي التركي التي تساعد الطلاب في الذهاب إلى تركيا والتعرف عن قرب على اللغة وأهلها، هذه الميزات وغيرها تتفرد بها اللغة التركية عن غيرها من اللغات مما يساعد على تعلم الطالب لهذه اللغة بشكل جيد وتجعله متمكناً منها في حال بذل مجهود، ولا ننسى أن المدرسين الذين يدرسون اللغة التركية أتراك الأصل بعكس اللغات الأخرى التي أغلب مدرسيها عرب تعلموا اللغة مما يتيح لطلاب اللغة التركية ليس فقط تعلم اللغة بل الثقافة وكل الأمور التي يجهلها من اكتسب اللغة عن طريق التعلم، ولا ننسى منح الدراسات العليا التي يتم الإعلان عنها كل نهاية سنة ويحق لكل طلاب اللغة التركية التقدم لها حيث يستطيع الطلاب إكمال دراستهم في تركيا على .نفقة الحكومة التركية
شائعات متداولة:
لا شك أنه مع الانتشار الواسع للمسلسلات التركية انتشر معها العديد من المعلومات الخاطئة حول الثقافة واللغة التركية. وكطالبة لغات كان من أسوأ ما قيل لي عند بدءدراستي باللغة التركية أي قبل أربع سنوات أنني قد اخترت التخصص بسبب حبي للمسلسلات ورغبتي بفهمها حيث كان ذلك أسخف ما كان يقال لي! المسلسلات التي تبث على بعض القنوات التي هدفها هو تغييب عقولنا عن الحقيقة قد أخفت الكثير عن الثقافة التركية والدين الإسلامي ولكن هذه الإشاعة قد تلاشت مع مرور الوقت وبدأ الناس على بينة أنه رغم اختلافنا عن الأتراك باللغة فأنه يجمعنا دين واحد وهو الدين الإسلامي وهذه المسلسلات التي أغلبها لا علم للسكان المحلين في تركيا بها أصبحت كرتاً مكشوفاً بيد تلك المحطات الفضائية. ومن الأمور المتعارف عليها أن اللغة التركية سهلة يستطيع أي شخص إتقانها وهذا الخطأ يقع فيه العديد من الطلاب حيث يهملونها كونها سهلة ويتفاجؤن بعد مدة من الزمن أنهم بعيدون كل البعد عن اللغة لذلك رغم سهولة اللغة لا يجب الاستهانه بها.
تعلم اللغة التركية:
السنة الأولى من التخصص تكون عبارة عن سنة تحضيرية يتعلم الطالب خلالها أساسيات اللغة يخضع بعدها الطالب لامتحان غير إجباري لقياس المستوى في حال النجاح به يعفى من مواد الفصل الصيفي التي هي تكملة للمرحلة الأساسية وفي حال عدم التقدم للامتحان أو عدم النجاح به فيجب على الطالب أخذ المواد التكميلية للغة لينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة التحدث والاستماع والكتابة والحوار وغيرها من الأمور التي تساعد الطالب على كسر حاجز الخوف وبدء التحدث باللغة والتعامل مع أهلها وهذه هي السنة الثانية من الجامعه، السنة الثالثة والرابعة هي مرحلة التعرف على الأدب التركي واللغة العثمانية التي هي خليط بين اللغتين العربية والتركية. ولا ننسى الحصص الإضافية التي يقوم بها طلاب اللغة التركية بمساعدة فريق اللغات الآسيوية والتي تساعد الطلاب على تعلم اللغة التركية وتجيب عن جميع أسئلته.
فرص العمل:
يوجد العديد من فرص العمل التي يمكن أن يجدها طالب اللغة التركية منها التدريس فهناك العديد من المراكز التي تقوم بتعليم اللغة التركية وتحتاج لمدرسين بالإضافة إلى الشركات العربية ككل التي تتعامل مع تركيا وتحتاج لأشخاص على معرفة باللغة فكون لغتنا العربية العربية هي اللغة الأم وهي اللغة المتعارف عليها بجميع الدول العربية من شرق آسيا إلى غرب إفريقيا فهذا يتيح لنا العمل مع جميع الشركات العربية ككل ناهيك عن فرص العمل التي تستطيع ايجادها في حال رغبت بالعمل في تركيا فكون تركيا بلد متحيز نوعا ما للغته فهو بحاجة شديدة إلى من يتقنها. في الاونة الأخيرة قد زادت العلاقات الاقتصادية والساسية والسياحية بين البلدين الأردن وتركيا مما أدى إلى وجود عدد من المستثمرين في البلد وتم إنشاء الشركات وغيرها وهذا أتاح لخريج اللغة التركية ايجاد فرص عمل كثيرة.
كلمة أخيرة:
الآن وبعد إنهائي متطلبات اللغة التركية أقول أنه ليس من المستحيل أن تتفوق باللغة وأيضا تشارك بالأنشطة الطلابية أو تعمل أثناء دراستك، لست تلك الشخصية التي يحتذى بها إلا أنني استطعت تعلم اللغة التركية وأن تكون علاماتي بها –وهي ليست بقياس– أن لا تقل عن أ و أ– وبجانب ذلك شاركت بعدد من الأنشطة الطلابية وعملت في أحد الأماكن أثناء الدراسة، فالدراسة الجامعيه تعني أن يجرب الطالب كل ما يستطيع تجريبه فهي مرحلة لا تتكرر في حياة الطالب بالاضافة إلى أن أساتذة اللغة التركية على استعداد لتقديم ما يلزم لمساعدة الطلاب ومشاركتهم في عدد من الأنشطة التي تعود عليهم بالفائدة مثل مشاريع الترجمة المشتركة بين الأساتذة والطلاب وغيرها. بالنهاية التركية هي ليست فقط لغة للتعلم هي حياة ومغامرة فعل أنت جاهز لخوض هذه المغامرة!.
تمت…
نور عثمان…
اترك تعليقاً