يعد تخصص الهندسة الكيميائية أحد أربع تخصصات هندسة رئيسية “الكيميائية ،الكهربائية، المدنية والميكانيكية ” وهي علم هندسي يهتم بتصميم وتطوير العمليات الصناعية الكيميائية أو التحويلية وهي مجال منتشر في الأردن باعتبارنا بلد يرتكز على الصناعة التحولية.
ولعل ما يعد عنوان التخصص ومفتاح تميزه عن غيره من الهندسات -التي تعد تطبيقات للعلوم التجريبية – أنه يشكل حلقة الوصل بين الكيميائي في عمله المخبري مع المواد تفاعلاً ونواتجاً ومهندس الميكانيك في تعامله مع آلات الإنتاج كجسم صلب لا يعي ما يدور داخله من عمليات للحصول على المنتج النهائي ،فدارس هذا الفرع من الهندسة يتعرض لعلوم معرفية اساسية في حقول الفيزياء والكيمياء وعلم الحساب ويطور مهارته الاساسية في حقول الديناميكا الحرارية وهندسة المفاعلات الكيميائة التي يتفرد بها عن غيره من فروع الهندسة ولها يرجع اسمه ويعطي جانب الظواهر الانتقالية نصيباً وافراً في اكثر من مساق تدربسيّ كانتقال الحرارة والمادة وكليهما مجتمعتان.
ويولي جانب التصميم عناية على مستوى تصميم وحدات الانتاج والمصانع ككل , فيتقن المهندس الكيميائي استخدلم مبادئ علم الكيمياء وعلم الحيل “الميكانيكة” ; فيستطيع تشكيل لغة وسيطة تترجم أساسيات عمل الكيميائي في مخبره لتكون نواة تشكل مخطط لسير عملية الإنتاج للحصول على المنتج بكميات صناعية .
ويبرز دور المهندس الكيميائي في صناعات البتروكيميائية والغذائية وكذلك الدوائية كما وتهتم الهندسة الكيميائية بجانب البيئية فلعل من أبرز الفروع التي يبرع فيها المهندس الكيميائي هو الادارة البيئية وضبط عمليات تلوث البيئة ومصادرها وحل المشكلات الناجمة عنها.
ويتمكن المهندس الكيميائي من إكمال دراساته العليا في برنامج الماجستير والدكتوراة في مجالات الطاقة والبيئة وادارة الأعمال على سبيل الذكر لا الحصر .
ولعل جانبا مهما من أجهزة الدولة يرتكز ارتكازا وثيقا على فرع الهندسة الكيميائية كجهازي الجيش والدفاع المدني , فتدرِس أكاديمية الحسين بن عبد الله فرع ادارة الكوارث والاطفاء.. ويعزى ذلك للمهندسن الحاصلين على درجة الدكتوراة في الهندسة الكيميائية والميكانيكية , كما ويعزى تدريب أفراد الجيش في قطاع اكتشاف الألغام والمتفجرات للمهندسين الكيميائيين ..لاندراج فرع المتفجرات كأحد الفروع التي يتضمنها التخصص.
ويعد جدير بالذكر أن الرواتب التي يتقاضونها مهندسي هذا الفرع تعد ثاني أعلى رواتب في المدن الصناعية ومن متوسط دخل مرتفع في بلداننا النامية.
إن الهندسة الكيميائية ركيزة اساسية في نهضة المجتمعات الطامحة للتطور والتحسين في شكل المعيشة والبيئة للأفضل.
آية ماهر حمدان / سنة خامسة
اترك تعليقاً