العلاج الوظيفي هو أحد المهن الطبية المساندة التي تقوم على أساس التقييم ومن ثم العلاج لمهارات الحياة اليومية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو ادراكية. وذلك من خلال تطوير قدراتهم، استعادتها كما كانت من قبل، أو الحفاظ عليها من التراجع والتدهور.
يهتم أخصائيو العلاج الوظيفي بالتركيز على تحديد الحواجز البيئية وإزالتها مما يزيد من استقلالية المريض ومشاركته في الأنشطة اليومية. يركز العلاج الوظيفي على أولويات واهتمامات المريض ومن ثم السعي لتحقيق هذه الأهداف.
تكون تدخلات العلاج الوظيفي على: التكيف مع البيئة، تعديل المهام، تعليم المهارات، وتثقيف المريض وأسرته من أجل زيادة المشاركة وأداء الأنشطة اليومية، وخصوصا الأنشطة ذات المعنى بالنسبة للمريض .
مثال: قد يعاني مريض ما من مرض أقعده عن القدرة على ممارسة حياته اليومية، كاصابة مريض بشلل نصفي، يقوم المعالج الوظيفي بتقييم الحالة، و رؤية ما الوظائف التي لم يعد المريض قادراً على القيام بها بعد الاصابة، كالاستحمام و ارتداء الملابس و الذهاب للعمل و الطبخ و التسوق..الخ من الأمور الحياتية اليومية، يبدأ المعالج بوضع خطة لتمكين المريض من الاعتماد على نفسه في أموره الحياتية عن طريق التمارين، تعديل البيئة المحيطة، و الأنشطة المختلفة كالرسم و الموسيقى و الحرف اليديوية و غيرها.
يحتوي العلاج الوظيفي على ثلاث مساقات: العلاج الوظيفي للاعاقات النفسية. العلاج الوظيفي للاعاقات الجسدية. العلاج الوظيفي لاعاقات الأطفال.
نبذة عامة عن سلسة سنوات الدراسة في الجامعة:
السنة الأولى: يأخذ الطالب المواد الأساسية كاللغة العربية الانجليزية و التربية الوطنية، و مادة العلوم الحياتية، و الكيمياء الأساسية.
في الفصل الثاني يأخد الطالب المادة الأولى في التخصص و هي مقدمة في العلاج الوظيفي، و علوم تشريح الانسان و فسيولوجيا الانسان.
السنة الثانية: يأخذ الطالب علوم تشريح الجهاز العصبي، علم النفس التطوري، و علاج الاعاقات الجسدية، و علوم النمو و التطور.
السنة الثالثة: يأخذ الطالب مواد علاج الحالات النفسية و حالات الأطفال، و النظريات الخاصة بالتخصص، و علم الجبائر، و علم الأمراض، و يبدأ بالتدرب في المراكز و المستشفيات المختلفة.
السنة الرابعة: يأخذ الطالب مواد البحث العلمي، التأهيل المجتمعي و يكون التركيز في هذه السنة على التدريب العملي حيث يقطع الطالب ما يقارب ١٢ ساعة تدريبية خلال هذه السنة.
مــجــالات العــمــل:
– المستشفيات .
– مراكز التأهيل والتربية الخاصة.
– الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس .
– حملات الإغاثة للاجئين ( handicap).
– مستشفى الأمراض العقلية والنفسية .
– المراكز المختصة بتأهيل المدمنين.
نشأة التخصص:
أنشأت مهنة العلاج الوظيفي في بداية العقد الثاني من القرن العشرين كانعكاس للتقدم والازدهار الذي يشهده العصر. استطاع المعالجون الأوائل دمج أهداف قيّمة مثل :وجود أخلاقيات العمل بشكل واضح، وأهمية استعمال المرضى للحرف اليدوية خلال العلاج فيما يتوافق مع المبادئ العلمية والطبية.
الجمعية الأمريكية للعلاج الوظيفي (AOTA) هي الجمعية الوطنية لدعم العلاج الوظيفي، أنشأت عام 1917 وتم تسمية مهنة العلاج الوظيفي بهذا الاسم رسمياً عام 1920، ظهور العلاج الوظيفي جاء ليتحدى المفاهيم الطبية السائدة، فبدلاً من التركيز البحتي في المسببات الجسديه يقوم المعالج الوظيفي بالتركيز على مجموعة من الأسباب؛ كالأسباب الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية التي تسبب الخلل.
معلومات خاطئة بشأن التخصص:
المعلومة الأولى: أن تخصص العلاج الوظيفي هو نفسه تخصص العلاج الطبيعي، و هذا خاطئ كل منهما تخصص منفرد بذاته مكمّل لبعضه البعض، و المعالج الوظيفي يعمل جنباً إلى جنب مع المعالج الطبيعي كلٌ ضمن نطاق علمه و دراسته.
المعلومة الثانية: أن تخصص العلاج الوظيفي للأيدي و تخصص العلاج الطبيعي لساقين، و هذا خاطئ العلاج الوظيفي ينظر للانسان ككل، جسمه بالكامل و البيئة المحيطة و العوامل النفسية و غيرها من العوامل.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً