الرضاعة الطبيعية للنمو
﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾
إنّ حليبَ الأم من آيات الله الكبرى الدَّالةِ على عظمته، فهو يتغيَّر تركيبُه خلال الرضعةِ الواحدةِ، يبدأ حليبُ الأمِّ بماءٍ كثير، يقلُّ الماء، ويزداد الدسم، إلى أن تصبح الموادُ الدسمةُ في نهايةِ الرَّضعةِ أربعةَ أمثال
حليب الأم هو غذاء كامل ويعد أفضل طريقة لتغذية الرضع بالاشهر الستة الأولى من العمر كونه يحتوى على الكمية المناسبة من البروتين والدهون والنشويات والفيتامينات المدعمة و المعادن التي تدعم الطفل للنمو وبالشكل المثالى بالأضافة الى كونه يوفر العناصر المساعدة لجهاز المناعة ويساعد على الحماية من العدوى ويتم هضمه بشكل بسيط نظرا لتطور الجهاز الهضمي للطفل
ونستدل من الأية الكريمة على أن مدة الرضاعة الطبيعية والمثلى هي سنتين كاملة حتى يحصل الطفل على كافة العناصر والمواد الغذائية كافة
وتعد تركيبة الحليب خاصة عن الحليب الصناعي الى كونه يحتوي على بعض الأحماض الأمينية الخاصة والأحماض الدهنية التي يحتاجها الجسم أثناء مسير ونمو الطفل طبيعيا وصحيا , و تتغيَّر تراكيبُ مقوّماتِ حليب الأمِّ بالكميات المعادِلة لنموِّ الصغير، فكلّما نما الصغير الرضيع ازدادتْ الأحماضُ الأمينية، والأملاحُ المعدنيةُ، والمعادنُ النادرةُ، والفيتاميناتُ
ويجب الأبتعاد عن إرضاع الطفل بحليب البقر أو تناول أي منتج يحتوي على حليب بقري قبل عمر السنة من قبل الأم حتى لا ينتقل الى الطفل , الى كونه يحتوي على أربعة أمثال مضاعفة من الأحماض الأمينية مقارنة بحليب الأم وذلك يجهد الجهاز الهضمي أثناء الهضم ويتعب الكلية أثناء عملية الترشيح , وحسب الدراسات الحديثة وجدوا أن الأطفال الذين تناولوا حليب البقر يحدث تأخر بالتطور الروحي والحركي الذي لم يتحسن بعد العلاج بمركبات الحديد
معدة الطفل حديث الولادة صغيرة جدا وحليب الأم يُهضم بسهولة، فإن حليب الرضاعة سيفرغ من المعدة خلال ساعة أو ساعتين , يعني هذا أن عليك إطعامه في أوقات متقاربة , الإطعام المتكرر مهم أيضا لأنه يزيد من تزويد الحليب لديك ويضمن أن يزداد الطفل وزنا , وحيث يتم اطعام الطعام من 8-12 مرة خلال اليوم وتكون مدة الرضاعة ما يقارب 10 دقائق , وكلما كبر الطفل، تكبر معدته أيضا , وذلك سيؤدي لتناوله للطعام بأوقات أقل لأنه سيكون مستعدا لاستقبال كمية أكبر من الحليب في كل وجبة
ومن المهم أيضا أن تهتم الأم في تغذية نفسها بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة ويجب أن تكون كاملة ومتوازنة وكافية لأحتياجاتها واحتياجات الطفل وتشمل كافة المجموعات الغذائية كالنشويات ومنتجات الحليب، الخضار، الفاكهة والبروتينات والدهون الصحية , وعليكي أن تكثري من زيادة السوائل لأنك ستفقدين بعض من السوائل أثناء الرضاعة
لا يحتاج الطفل إلى تلقي السوائل أثناء فترة 6 الشهور الأولى عدا حليب الأم الأ اذا اضطر الأمر في بعض الحالات وبمراجعة الطبيب المختص
- ولتسهيل عملية الرضاعة يمكنك ان تستخدمي في الأسابيع الأولى شفط الحليب من ثدييك بعد الإرضاع و سيحث الشفط على إنتاج الحليب ويخفف على الطفل أثناء الرضاعة
ولا يحبذ تناول القهوة أو منتجات الكافيين أثناء الرضاعة وخاصة للأطفال حديثي الولادة بحيث يكون لديهم صعوبة بهضم الكافيين من الرضع الأكبر سنا و كثرة تناول الكافيين (أكثر من 750 مل في اليوم) يمكن أن يسبب للأطفال مغص وإمساك وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات التحفيز للكافيين على الطفل(توسع العينين،ويصبح نشط والطفل الرضيع في حالة تأهب ولا ينام لفترة طويلة واضافة الى ذلك إن شرب القهوة قد يقلل محتوى وتركيز الحديد في حليب الأم
- فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم
اللبأ الذي يخرج من الثديين يزود جسم الرضيع بالأجسام المضادة التي يحتاجها لتحفيز جهاز المناعة بالأضافة لحمايته من أثار وعوامل حساسية الأطعمة التي ممكن ان يتعرض لها خلال فترة الطفولة , ويشار إلى إرضاع الأمهات لأطفالهن رضاعة طبيعية في غضون ساعة واحدة من الولادة بمصطلح “التبكير بالرضاعة الطبيعية” وهو يضمن أن الرضيع يتلقى اللِبَأ (أول اللبن) الغني بعوامل الوقاية.
الحماية من الإسهال والأمراض الشائعة بين الأطفال مثل الالتهاب الرئوي
الحد من مخاطر فرط الوزن والسمنة في مرحلتي الطفولة والمراهقة
يزيد من معدل الذكاء لدى الطفل ويقل نسبة اصابته بالأمراض كالسكري والضغط وأمراض القلب بنسبة أكبر من الذين لا يرضعون الرضاعة الطبيعية , ويقلل من اصابة الأم بسرطان الثدي
أخصائية التغذية العلاجية
أفنان المفارجة
————————————————
Comment (1)
هل هذا العنوان مناسب لشرح تخصص تربية الطفل!!! قرأته عدة مرات وكنت اتجاوزه لاني ظننت انه اعلان دعائي!