سوق العمل في مجال اللغتين التركية والانجليزية
يشعر الطالب عادةً في آخر فصل له بالجامعة بنوع من القلق والخوف من المستقبل، وكلما مرَّ الوقت واقترب التخرج تزدادت رهبته وسؤاله “هل سأجد عملاً جيداً في هذا التخصص أم أن هذه الأربع سنوات ستذهب مع الريح!؟” ولكننا هنا نطمئن طالب اللغة التركية والانجليزية ونخبره أﻻّ يقلق فهناك الكثير الكثير بانتظاره.
من يرغب بالعمل في المجال الأكاديمي فيستطيع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس والروضات بالإضافة إلى مراكز تعليم اللغة الإنجليزية، أما اللغة التركية فهناك الكثير الكثير من المراكز التي تهتم حالياً بها ويبحثون عن أساتذة لتدريسها وهناك من يأخذ دروس خصوصية في تعلم اللغة التركية وهؤلاء غالباً من يريدون إكمال دراستم أو العمل في تركيا، ولذوات الطموح العالي فتستطيعون بعد إكمال الدراسات العليا التقدم للجامعة الأردنية أو جامعة اليرموك لتدريس اللغة التركية للطلبة.
وللطلبة الصبورين والذين لا يملون بسرعة فهناك مجال مناسب وجميل جداً لهم وهو الترجمة، وللترجمة نوعان الترجمة التحريرية وتستطيع من خلاها ترجمة المقالات والبحوث وغيرها من الأمور وهذه الترجمة سهلة بالمقارنة مع الترجمة الفورية إذ يأخذ المترجم وقته في الترجمة ويستطيع أيضاً الطالب ترجمة المسلسلات التركية فهذا شائع في هذه الفترة ولكن لتكن مني رسالة لكل الطلاب الراغبين بترجمة المسلسلات ليكن اختياركم مناسب لثقافتنا وديننا فهذه مسؤولية كبيرة سنحاسب عليها. أما النوع الثاني فهي الترجمة الفورية وهذه الترجمة صعبة نوعاً ما كونه يترتب على المترجم أن يقوم بعملية الترجمة أثناء الكلام أو بعده ولكن الترجمة ليس من الضروري أن تكون حرفية ولكن يجب أن تعطي المعنى كاملا، الترجمة ممتعة نوعاً ما فهي تعني المؤتمرات والاحتفالات فهي ممتعة ومفيدة للشخص الاجتماعي.
وهناك الشركات بمسميات وظيفية كثيرة يستطيع خريج اللغتين التركية والانجليزية العمل بالبنوك والسياحة وشركات الاستيراد والتصدير ويستطيع التدرج بالوظيفة والانتقال لما هو أفضل، وللراغبين في العمل بالخارج فيستطيعون الذهاب إلى تركيا فهي ترحب بكل المتحدثين بالتركية بالإضافة إلى وجود اللغة الإنجليزية فهذا يزيد من مكانته الوظيفية، ويستطيع أيضاً العمل بالشركات العربية الأخرى التي لها علاقات بتركيا فكلنا لنا لغة واحدة تجمعنا وهي اللغة العربية. إن مجالات العمل كثيرة ولكن يجب على الطالب أن يكون ذكياً في اختيار وظيفة تناسبه وتجعله مميزاً.
نور عثمان..
اترك تعليقاً