عدلك ٩٠.٢ وبدك تدرسي تاريخ؟؟!!
هاي الجملة اللي ضليت أسمعها من أول ما عرفت نتائج القبول الموحد.
وضليت أفكر كيف بدي أدخل هيك تخصص وأكمل فيه وكلام الناس والملل اللي رح ألاقيه.
وبالآخر أطلع “مس اجتماعيات” متل مس منى الحساسين اللي كنت أعطل عن المدرسة كل يوم أربعاء عشان ما آخد حصة إجتماعيات!!
صارت العيلة والأصحاب يقرروا عني ويقترحوا اقتراحات غريبة عجيبة..
اشي عيدي مادة وارفعي معدلك -كونه القبولات كانت عالية ع أيامي-.. اشي حولي.. اشي خليكِ ومعلمة مالها!!
أنا بالأصل كنت حابة أدرس انجلزي أدب، وقررت بالآخر أحول بعد ما مضى الفصل الأول من الجامعة وأنا أصلا ما شفت تخصص التاريخ خيره من شره..
قدمت طلب تحويل على نظام ٢٤ اللي بحتم علي أخلص ٢٤ ساعة خلال ال٣ فصول الجايين بمعدل لا يقل عن ٣.٥ وقالوا لي ما في مجال نقبلك بتخصص الأدب أبدا فاخترت تخصص تركي-انجليزي بعد استخارة واستشارة وتخبطات نفسية…
بدأت معاناتي بطرح المواد وراح أول فصل بدون ما أستفيد لإنه المواد الي محتاجيتها بطرحوها ع الفصل التاني..
واستمرت معاناتي بمادة “Icc” يلي طلعت عيني وخربت علي التحويل وعدتها ٣ مرات حتى أجيب فيها A وعلى حظي المسخمط كل مرة كانت تطلعلي نفس الدكتورة وكل مرة أنزلها c..
خلصت فترة التحويل وجبت معدل ٣.٣٦ وما قبلوني بالتركي واضطريت أرجع للتاريخ..
مريت بفترة كآبة ونفسية متوترة وزعل وكرهت التاريخ بزيادة.. بعدين اكتشفت بعد أكتر من قعدة مع نفسي ومع عيلتي وخصوصا أمي إنه رب العالمين تاركلي مكان بالتاريخ.. ورح يكون إلي دور لازم أنجزه هون
بلشت آخد مواد وأتعرف على ناس اكتشفت إنهم الناس اللي رح تعيني بحياتي
واكتسبت خبرات كتير عظيمة من دكاترة التاريخ وعلمهم
وعرفت إنه الواحد بس يقرر إنه يحب شغلة ويبدع فيها رح يكون قدها ويستمتع فيها ويفيد الناس من خلالها، وبلشت بفريق سميناه مؤرخي الأردنية وكنا مسؤولين عن نشاطات أكاديمية وترفيهية وتطويرية في القسم والكلية.
وعرفت إنه تعلقي بالانجليزي مش رح يتوقف واشتغلت على حالي بطريق غير اللي الكل برسملك ياه وكأنه مسلمات أو هو الطريق الوحيد
كسبت خبرة وعرفت ناس من أكتر من ثقافة ورضيت ب يلي اختاره رب العالمين إلي
وبنفس الوقت عرفت إني مش نسخة عن حدا وما رح أكون متل بقية الطلاب المفروض عليهم شو يعملوا لإنه احنا نصنع الفرص ولا ننتظرها
ولا رح أكون متل مس حساسين ورح أبدع كمعلمة وأصحح الفكرة الغلط الموجودة عن التاريخ بعقول كتير ناس…
هديل اليوسف
تجربة