ما كنت اتوقع حالي بيوم من الأيام اني أكون بهالمكان هاد..
من وأنا صغيرة كنت أحب الفن وأرسم، فبعد التوجيهي قررت أدخل كلية الفنون، بس تعبت كثير في البداية وعرفت إني ما رح أقدر أكمل .. وبيوم وليله خطر ببالي تخصص الرياضة وما كنت أتوقع إني أكون هون، ولما طرحت الفكرة ع الناس اللي حوالي ما ضل كلمة ولا تعليق إلا حكوه كبنت ومحجبة كيف حتدرس رياضة.. كلهم أحبطوني .. أهلي ما أعطوا أي رأي وتركوا حرية الإختيار إلي، والشخص الوحيد اللي شجعني لما حولت من تخصص لتخصص هو أختي الكبيرة وحكتلي إنه الحجاب مش عائق أمام أي موهبة أو أي تخصص.. ووقتها حكتلي عن بعض الشخصيات الرياضية الناجحة ومنهم بنات رياضيات ناجحات وهن متحجبات وبشاركوا ببطولات عالمية..
قررت أعطي حالي فرصة، و أكون صورة حلوة عن البنت المحجبة الرياضية اللي ما فيه شيء بوقف عائق أمام طريقها وإبداعها.. ورح تثبت إنه فيه شخصيات عالمية مسلمة وصلت لأعلى المراتب وما سمحت لأي شخص أو أي ظرف يوقف بوجهها ويعيق موهبتها ووصولها للهدف!
أول امتحان بكلية الرياضة كان ركض ١٤ كيلو ولازم نركض بأقصى سرعة عنا .. لما عرفت عنه تخلل فيني شعور الاستسلام، بس لما تذكرت كلام الناس وحسيت انهم راهنوا علي ما حبيت أكسف حالي وأهدم الطاقة اللي جواي وكان لازم أثبتلهم إني قدها!
بدأ الامتحان وركضت بأقصى سرعة، اكتشفت انه فيه طاقة كبيرة مخبية جواي، أول ٧كيلو ركضتهم كان بداخلي شخصين بتصارعوا بين بقدر أكمل وما بقدر.. بس قدرت وكملت وصرت أحكي لسا عندي طاقة وخلصت ال١٤ كيلو ب٢1 دقيقة وأخذت المركز الثالت من اصل ١٠ واعتبرته أكبر إنجاز إلي..
أنا في الفصل الأول في تخصصي الجديد، وحققت أول إنجاز رياضي وهو المشاركة في بطولة الجامعات لكرة اليد، وحقق منتخبنا المركز الثاني على مستوى الجامعات، ولسا الطريق بأوله..
نصيحتي لأي طالب واقف متردد أمام حلمه .. أوعى بيوم من الأيام تتخلى عنه, وخلي هدفك واضح وما تخلي حد يأثر على قرارك وما تصغ لكلام الناس يلي عمره ما بجيب نتيجة، اسمع لنفسك وبس!
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
اترك تعليقاً