أنا عيسى عساف، درست تخصص هندسة الطاقة لمدة فصل واحد وبعدها حولت ل تخصص علوم إدارية لإنه ما كان الشغف تبعي بالهندسة أبدا مع إنه معدلي بالتوجيهي كان بسمح أدرس أي تخصص بدي اياه بالجامعة، بس شغفي بميل أكثر للتخصصات اللي بنتعامل فيها مع الأشخاص، بالإضافة لمجال الأعمال، فتخصص العلوم الإدارية كان مناسب للطموح وكثير ساعدني بحياتي إنه أتعامل مع الناس اللي حولي وكيف أبني المشروع الخاص في.
على الرغم من انه هالتخصص كان مناسب للطموح إلا إنه اعتمادي الرئيسي للنجاح في الحياة مش عليه، أنا بنظري الجامعة مفيدة بعدة أشياء أحدها التعرف على كثير أشخاص حولي وبالتالي فتحتلي المجال لأبني علاقات جيدة مع أشخاص مختلفين رح يكون الهم أعمالهم الخاصة بالمستقبل وبكافة مناطق المجتمع.
مجال عملي الحالي هو “life coacher”، مدرب حياة.. ومشروعي اسمه “أفخم سنة لهلأ” بدأ من سنة ونص، كنت وقتها متحدث تحفيزي مش مدرب حياة، كان صرلي 3 سنين بحكي بدي أسجل فيديو وأنزله على فيسبوك أو يوتيوب بس كنت دايما أتحجج بإنه ما عندي كاميرا احترافية، بعرفش أعدل الفيديوهات، بعرفش أحكي عربي منيح.. كل الحجج هاي كانت عبارة عن وهم، واجا يوم قررت أفتح فيديو أبلش أحكي وأنزله على فيسبوك، ولاقيت تفاعل من الناس، فمن وقتها بلشت أسخر وقت أكثر من يومي عشان أطور المجال هاد، وصرت أقدر أشتغل مع ناس أكثر من كافة أنحاء العالم ..
أنا بآمن إنه كل إنسان بالعالم عنده رسالة، ورسالتي هي إني أساعد مليار شخص ليبنوا حياة أفضل عن طريق تمكينهم بالأدوات اللي بحتاجوها عشان يبنوا هاي الحياة، ما فيه إشي إسمه محبطات بالحياة إلا إذا إنت كان بدك، كل مكان بالعالم فيه أشياء رح تكون بتساعدك وأشياء لأ، فهاد الموضوع مش كثير أساسي بنجاح أي شخص، إلا إذا كان هو حابب يفشل.
دايما فيه تحديات والتحدي بيفرق مع الوقت، يعني أول ما بلشت واجهت تحدي إنه كل العلم اللي أنا بعرفه درسته بالانجليزي فكانت فكرة إنه أحكيه بالعربي صعبة وبتحتاج لترجمة وكثير أشياء، واجهت تحدي إنه الناس ما بتعرف شو يعني life coaching فاضطريت أدخله على المنطقة اللي إحنا فيها، وأما بالنسبة للمجتمع فما واجهت تحديات كبيرة فيه إلا إنه أولها أكيد طبعا أي رسالة جديدة فيه ناس بتحاول تعارضها بس أنا ما عندي الوهم إنه أي اشي رح أعمله ما حيكون عليه معارضة،، إذا أي نبي أو أي رسول أو أي صاحب فكر كبير لما أجا كان معه فكرة كبيرة وهاي الفكرة تعارضت، هاد جزء طبيعي من حياة البشر إنه احنا بنحارب التغيير.
نصيحتي لكل طالب التوجيهي.. إذا مش حاب تفوت عالجامعة من أولها لا تفوت، خذ فترة سنة مثلا قبل الجامعة إذا بدك، وأبدا لا تدرس تخصص لإنه الناس اللي حواليك بحكولك هاد التخصص منيح أو لازم تدخله عشان تصير فخم، تكون مهندس، أو تكون دكتور.. لأ ، المهم إنك تكون دارس إشي عن حب وشغف، هاد أكثر اشي رح يفرق معك لقدام، اتطلع على الناس اللي حواليك الكبار 80% وما فوق منهم ما عم يشتغلوا بالتخصص اللي درسوه بالجامعة فما تضيع 4 سنين من حياتك أو 5 سنين ع اشي انت ما بتحبه ولا رح تستخدمه لقدام، خذ وقت قبل الجامعة فصل أو سنة واكتشف انت شو بتحب عنجد وفوت عالجامعة بس لما انت تكون جاهز وفوت وانت بدك تبني اشي كبير، هي مارك زوكرييرغ من شهر تقريبا طلع أخذ الدكتوراة تبعه من هارفارد مع انه ما تخرج من هارفارد، بس لإنه استغل هالسنين بإنه يبني حلمه، فإذا عندك أي فكرة حاليا أي حلم أو شغف فهاد أحسن وقت إنك تبلش تبني فيه لإنك ما عندك مسؤوليات ولسا ما عندك التزامات كبيرة.
واحد من الأشخاص اللي أنا بدربهم شخصيا عمره 16 سنة وعنده شركته الخاصة فيه بتطوير المواقع الالكترونية وعنده موظفين وصار للشركة أكثر من سنتين وعم بفوز بجوائز من حول العالم وعم بعمل انجازات كبيرة وهو لسا بالمدرسة فما تحكي انك لسا صغير أو انك هالسنين بدك تنبسط فيهم، رح تنبسط كثير وإنت عم تبني حلمك فما تضيع هدول السنوات عالفاضي، ادرس الاشي اللي انت بتحبه عن شغف وبلش ابني حلمك.
[porto_block name="portfolio-bottom-block"]
Comment (1)
السلام عليكم
اولا اهنئك على هذه الاعمال الرائعه والأفكار المميزة وعندي أضافه بسيطه هي انه بإمكان اَي شخص بالعمل الدئوب والتخطيط والقناعه بالنجاح ان ينجح فقد تعني لك قصه كفاحي بالأعمال والحياه لأرسلها لك او انه يوجد لديك إطار واضح ومغلق لك وبحترم رأيك بكل الاحوال
مع تحياتي لك
محمد حيفاوي-سويسرا